= إنا شاب ككل الشباب، قمة ووسامة وعقل في قيود الذنب وقلب في ظلام الظلم.
= الزنى والمسكرات عندما عندما تختبئ الشمس..والنوم والراحة والمتاع والغرور عندما تطل على دنياي وتنظر في وكانها شاهدة على عملي الطالح.
= كنت ميتا في بحور الغي والاثم غريقا...نسيت من خلقني بل ونسيت من ولدني، فما ان عدا ظالم عاق كافر ضال بكل معنى الكلمة.
= في ليلة من الليالي بينما انا في احضان الزنى اعبد شهوتي واسبح نفسي واسد رمقي بذلك النخب الفاسد..اسمع دقا في الباب، لا ليس صديقي فإصدقائي الان معي...لا ليس والدي فأبي في المسجد بعد ان غسلني بسخط كدت احسبه خرافة...إقتربت من الباب ودنوت منها ادني اللعينة بعد ان ازلت ذلك المكبر الدي يبعث لجسمي مزمار الشيطان، قلت: من؟ فلا جواب...إبتعدت من الباب ففتحت وحدها لأرى مخلوقا في صورة بشعة يحمل قنديلا وكانه يبحث عني من تلك النظرة التي جمدت الدهون في جسدي العاري، إرتجفت وملاني الرعب ثم قلت: من انت؟ بصوت معطر بالخوف، فقال:انا الموت!!! جئت لاخدك..وهدا أمرً ممن خلقك!! كيف؟ الموت؟ كيف سالقى ربي؟ بل كيف سالج قبري؟ كيف سيرضى فلان ان يغسلني؟ كيف سيستطيع قلبي ان يصلوا علي؟
أسئلة عن الكيفية صبت علي لتوقظني من سباتي...وما ان وهبت الدمة الاولى لخدي حتى وجدت صاحبتي توقظني لتودعني..قمت مبهورا من هول ما رايت..خرجت تلك الساقطة، ثم جلست اكفكف دمعي واحس بالذنب الذي ياسته طوال العشرين سنة غير سبع سننين من البراءة... فقمت وكانني طفل اشهق بالبكاء واغتسلت من الجنابة ثم مضيت الى المسجد أعد الخطى، دخلت المسجد والقيت السلام فلا احد يرد السلام عدا نظرات تعجب تقصدني...هذا يتسائل ويتعجب..وهذا يحدق بي وكانه راى شيئا غريبا وهذا أبي الشفيق العجوز يحمل تسبيحه الابيض ويتمتم بذكر الله ينظر الي وكانه لا يعرفني فقام على مهل ثم رسم على بسمة وسمة فرح إبدعها على جبينه ثم فتح يداه لأرتمي عليه وابلل كتفاه بدموع توبتي...مئات القبلات بعثها قلبي لشفتاي التان ارسلتها الى كف والدي المسرور باوبتي....ناداني كلمة رضا فأحسست بقلبي يزفر فرحا وغبطة.
= صليت الظهر وأستشرت مع الامام في رد المظالم الى أهلها فاذن لي ثم شرعت في ذلك الى ان وصلت الى ابي الحبيب..و جدته مغمض العينين ومفارق للدنيا بتلك البسمت التي بقيت معلقة على جدران ملامحه منذ أن ولجت المسجد....ضعف ما بكيته ظننت انني سابكيه لكنني امنت بالقدر فأصبحت مؤمنا باحثا عن صفة الإحسان لإجدها مع ادعو الى الله حيث صرت داعية إجوب العالم لاروي قصتي وإسرد روايتي لتاخدو عبرتي.
الكاتب: ايوب شهبون.
المصدر: شبكة الصوت الإسلامي.